أي بني الجزء الثاني

ما قلته في مقدمة الجزء الأول من – أي بني . يسري هنا، فهو كتاب ما فيه سيكون على نمط حديث المجالس، يأتي عفوا، ويجري سمحا رهوا،

لا يصعد حزنا، ولا ينزل منحدرا، يسير مع الطريق المستقيم، مالم يغره بالانحناء ما بجعله يتنبه إلى شعبة منه، تبعد به أو تورده شعبة أخرى

تعيده إلى منطلقه الأول.

لا يجد بحيث يمله غير الجاد، ولا يمعن في الهزل فلا يجد فيه الجاد حصة له. يحاول أن يكسب هذا دون أن يفقد ذاك ، همه أن يرضي ويفيد،

وهذان الهدفان يجعلانه يقظا فلا يمعن في أمر قد ترى فيه فئة وجوب عدم الإمعان أو الاطالة، ولا يقصر عن أمر ترى فئة أن فائدتها أو رضاها في ألا يقصر. قد يقطع حبل القول لأن نهايته لا تهم أو لا تفيد أو قد تضر، ويقتصر من التفاحة عل الجزء الذي لم يعطب، وقد يصل حبل القول لأن الفائدة تتم بهذا الوصل وإن كان ليس في صلب الموضوع.

عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر

العبيكان للنشر

2000