الحيدة مناظرة في مجلس المأمون
10.35 ر.س
ومن أخطر القضايا التي شغلت المسلمين علماء وعامة في الثلث الأول من القرن الهجري الثالث قضية خلق القرآن التي طلع بها المعتزلة، وتبناها الخليفة المأمون ثم المعتصم والواثق، وأثارت جدلاً كبيراً بين المسلمين، فقد كان المعتزلة يعتمدون على العقل المجرد في فهم العقيدة الإسلامية، وأقاموا مذهبهم على خمسة أصول، أولها التوحيد، وخلاصة رأيهم أن الله تعالى واحد، وأرادوا أن يتجنبوا أي شيء يعتدي على وحدانية الله وهو منزه عن الشبه والمثيل، وهم ينكرون الصفات لله بحجة أنها لو كانت موجودة لكانت قديمة، فالموصوف القديم لا يجوز أن تكون له صفة حادثة، والمحذور الذي ينشأ عن هذا، في رأيهم، هو تعدد القدماء (تعدد الصفات القديمة!!) مع أنهم يقرون بأن الله عالم قدير فريد سميع بصير، ولكنهم يقولون هو عالم بذاته قادر بذاته.. ويرد أهل السنة عليهم بأن المحذور هو تعدد الذوات وليس تعدد الصفات. ونشأ عن فكر المعتزلة هذا (عدم قدم الصفات) أن القرآن مخلوق الله تعالى لأنهم ينفون عنه سبحانه صفة الكلام، وأهل السنة يرون أن القرآن كلام الله غير مخلوق (ملخص من الموسوعة الميسرة ص 72) وقضايا قرآنية لفضل عباس ص 244.
معلومات إضافية
التصنيف | الدين |
---|---|
تاريخ النشر | 2002 |
عدد الصفحات | 93 |
ISBN | 9789960400556 |
قياس الكتاب | 21×14 |