الكلام الآخاذ ليحيى بن معاذ

لا تخلو أمتنا الإسلامية في كل عصر من علماء أولياء، صفت قلوبهم، وزكت أنفسهم، عرفوا بطيب المقصد من كلامهم، الذي نثر عطر الحب وشذا الإيمان بين الناس.

من هؤلاء العلماء الأولياء، يحيى بن معاذ، الذي يعد آية من آيات الله في الأرض، لقد جاءت كلماته جواهر حسان، ترصع بها ورقات المؤلفين، ولآلئ مضيئة في صدور المصنفات.

كلماته نفاذة خلابة ممتعة، تسمع بعضها فتمتلئ عجبًا وتنثني طربًا، تقرأ بعض روائعه فإذا الدموع واكفة، وإذا القلوب واجفة، وإذا النفوس على التقصير آسفة.

لقد جاء هذا الكتاب سجلاً جامعًا لما تيسر للمؤلف من كلمات هذا الإمام الرباني؛ ليتزود بها المتقون، ويفرح بها المحبون، ويأنس بها المؤمنون بعد كتاب ربهم وهدي نبيهم عليه الصلاة السلام.

ونظرًا لأن هذا الكتاب فريد في بابه، فقد حرصت مكتبة العبيكان على نشره؛ ليعم نفعه الجميع. والله ولي التوفيق

العبيكان للنشر 2003