رابطة الأدب الإسلامي: الأرض الجريحة
21.85 ر.س
ذات يوم عصيب لـم تشـرق فيه الشمس، دوت صرخـة اهتزت لهـا الجبال، وزلزلت لها الأرض، فــإذا بنــو البشر يسقطـــون صرعى من هــول مـا سمعوه، وما هي إلا دقائق قليلة حتى سكن كل شيء، واختفـى الإنسان من سطح الأرض، فلم يعد له وجود، ثم أبرقت السماء، وأرعدت وسقط المطر غزيرًا، يغسل كل شيء، وظهر وجـه السمــاء بزرقتــه الهــادئة، ولاحت أشعة الشمس تدفئ الأرض بعـد طـول برد وخوف، وتعانقت الاثنتان، وهما مسرورتان باللقاء، وقد انقشع ظلام الليل الطويل، وخرجت الطيور من أوكارها تملأ زقزقتها الآفاق وتبعتها الحيوانات الأخرى تسابقها في مرح، وفي لمح البصر اختفت كل الآلام والمآسي وعادت الأرض عذراء، كما كانت لا تطؤها قدم بشر، فإذا هي قطعة من الفردوس في جمال مروجها وزهورها وغاباتها، وعاد الأمن يحوم في كل مكان ناشرًا بأجنحته البيضاء ألوانًا من السعادة والهناء .
العبيكان للنشر
معلومات إضافية
التصنيف | الأدب والخيال | الروايات والقصص |
---|---|
تاريخ النشر | 2010 |
عدد الصفحات | 224 |
ISBN | 9789960000000 |
قياس الكتاب | 21×14 |