طوبى للشام

بالكتاب والسنة وآثار العلماء، وفضائلُ تلك الديار وفضائلُ أهلها مشهورة معلومة؛ ففي أرض الشام المسجد الأقصى، وفيها مبعث أنبياء بني إسرائيل، وإليها هجرة خليل الرحمن إبراهيم، وإليها مسرى نبينا، ومنها معراجه.

وهي منزل الإيمان، وصفوة الله من أرضه، وبها عمود الكتاب، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لها بالبركة، وتكفّل الله بها وبأهلها، وملائكته باسطة أجنحتها عليها، تحفُّها وتحوطها، بإنزال البركات، ودفع المهالك والمؤذيات.

وعلى صفحات هذا الكتاب نستعرض بشيء من التوضيح بعض ما ورد بشأن هذه البلاد المباركة من فضائل في نصوص الكتاب والسنة، مما نقطع به أن ما نزل بها وبأهلها اليوم من بلاء ومحنة إنما هي سحابة صيف عما قليل تنقشع، ونقول كما قال كليم الرحمن موسى عليه السلام: (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين).

العبيكان للنشر