Skip to content Skip to footer

فتنة مقتل عثمان بن عفان 1/2

المؤلف: محمد بن عبدالله الغبان

49.45 ر.س

شاعت فتنة مقتل عثمان ـ رضى الله عنه ـ وموقعه الجمل وصفين والتحكيم، شيوعا أعظم مما كان فيها من مواضع القدوة، وما كان فيها من العدل والإنصاف، والمثل العليا في تحقيقهما، وأكثر مما كان من قصص أولئك المؤمنين الصادقين الأبرار، مما يبين قوة إيمانهم ويقينهم وتعلقهم بخالقهم، مما يزيد الإيمان ويحسن الإقتداء بهم

لقد طغت شهرة هذه الفتن على هذه المعانى السامية من حيث الانتشار، فلا يكاد يعلم كثيرون عن هذه الفترة إلا الفتن التي حدثت فى آخرها.

وعسى أن يقيض الله لإبراز هذه الجوانب النيرة فى ذاك العصر أحدا ممن يحب، وكلي أمل ورجاء أن يبرز زملائي الذين يعدون رسائلهم – حالياـ عن خلافتي عثمان وعلي ـ رضي الله عنهما – هذا الجانب ليؤكدوا صلاحيته للقدوة والاقتداء، ويكشفوا عن دور الداسين عليه المشوهين صورته الحسنة بالأخبار السيئة المكذوبة المتزيدة.

فإن هذه الفتن لم تشع فحسب، بل زيد فيها الكثير، وحرف منها شيء غير قليل ، وشوه اكثرها حتى ظهرت تلك الحوادث مشوهة دعت كثيرين إلي تجنب الحديث عنها، بإعتبارها ما شجر بين الصحابة – عملا بقوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم – إذا ذكر أصحابى فأمسكوا. .. .

فيسر الله للجامعة الإسلامية المباركة بأن تتبنى إظهار حقيقة هذه الفتنة ودراسة أسانيدها ومن ثم تمييز صحيحها من ضعيفها، ثم البناء على الروايات الصحيحة الصورة الصحيحة الحقيقية لها، وذلك تبينها لهذه الرسالة التي حوت عددا من روايات الفتنة مع دراسة أسانيدها ثم تصوير هذه الحادثة من خلال ما صح من هذه الروايات ، فخرجت الصورة الحقيقية التى وقعت ـ إن شاء الله تعالى .

وتلك الصورة المغمورة التى أوضحت أن هذه الفتنة لا تعد مما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، إنما هي مما شجر بين

الصحابة وأناس ليسوا من الصحابة، كما أوضحت موقف الصحابة الحقيقى تجاه عثمان رضى الله عنه وقتله،

وأن أحدا من الصحابة لم يشترك فى التحريض عليه فضلا عن قتله، ولم يخرج أحد من الصحابة عليه، فرضي الله عنهم وأرضاهم وجعل جنة الفردوس مأوانا ومأواهم، وحشرنا جميعا تحت لواء خير أولياءه محمد صلى الله عليه وسلم وليس معنى هذا أن السلف أغفلوا دراسة هذه الفتنة عموما.

فقد بذل أهل السنة والجماعة جهودا عظيمة في توضيح صورتها على حقيقتها والرد على تلك الروايات الباطلة التي شوهت صورتها، وكشف زيفها، كابن تيمية في منهاج السنة، وابن العربي في العواصم من القواصم، والمحب الطبري فى الرياض النضر، فجزاهم الله خيرا وأجزل لهم المثوبة.

العبيكان للنشر

1999

معلومات إضافية

التصنيف الدين
تاريخ النشر 1999
عدد الصفحات 864
ISBN 9960200304
قياس الكتاب 24×17
رمز المنتج: 6000187 التصنيف: Product ID: 23861
فتنة مقتل عثمان بن عفان 1/2
49.45 ر.س